غضب أردني ضد "مجازر" القذافي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تظاهر
المئات من الأردنيين والليبيين المقيمين بالأردن أمام السفارة الليبية في
عمان تضامنا مع ثورة الشعب الليبي وضد "المجازر" التي قالوا إن نظام
معمر القذافي ارتكبها بحق هذا الشعب.
وشارك
في المظاهرة التي دعت لها النقابات المهنية قيادات سياسية وحزبية ونقابية
وشعبية من مختلف التيارات، كما شارك فيها عدد من نواب البرلمان ولا سيما من
السيدات.
ومنذ ليل الاثنين لم يخل الشارع الموازي
للسفارة الليبية من المعتصمين والداعين لإسقاط نظام القذافي، فاضطرت الشرطة
الأردنية لإغلاق الشارع أمام حركة السيارات لإتاحة المجال للتظاهر.
وهتف
المتظاهرون أمام السفارة الليبية "يا المختار إصحى إصحى.. القذافي لازم
يتنحى"، و"قولوا لمعمر وعياله.. ليبيا فيها رجالة"، و"الشعب يريد إسقاط
السفاح"، و"يا سيف قول لابوك الشعب العربي بيكرهوك".
كما وجه الليبيون في المظاهرة هتافات للسفير الليبي في عمان "يا سفير يا سفير انزل وشارك بالتغيير".
ورفعت
العشرات من صور الشهداء الذين سقطوا في انتفاضة الشعب الليبي وصور قائد
الثورة الليبية ضد الاستعمار عمر المختار والعلم الليبي في العهد الملكي،
كما رفعوا صورا للقذافي كتب عليها "السفاح"، فيما طالبت لافتة أخرى بتقديم
القذافي لمحكمة الجرائم الدولية.
رسالة للقذافي وتحدثت
سيدة أردنية بغضب في رسالة قالت إنها تريد توجيهها للقذافي وابنه وقالت
للجزيرة نت "أقول لهذا الصهيوني ترحم على الشهداء يا من تخشى البلل من
المطر".
وقال طالب ليبي يدرس في الأردن وهو يحمل
صورة أحد الضحايا "على السفير أن يخرج للتظاهر معنا فالمعادلة اليوم إما مع
القذافي أو مع الشعب"، وزاد للجزيرة نت "أقول للسفير احترم دماء الشهداء
التي تسيل والتحق بالشعب الليبي".
وقال إمام مسجد في
بنغازي الشيخ محمد مختار العبيدي الذي كان ضمن المتظاهرين "إن دماء
الشهداء الليبيين لن تذهب هدرا"، وطالب كل أركان النظام الليبي بالابتعاد
عنه لأن الشعب سينتقم من كل من لم يعلن براءته من النظام.
وقال
محمود أبو غنيمة نائب نقيب المهندسين الزراعيين عبر المكبرات "أقول للسفير
إذا كنت ممثلا حقيقيا للشعب الليبي فانزل إلى الشارع الآن، إما أن تكون مع
الشعب أو مع هذا المجنون".
ووجه رئيس مجلس النقباء
عبد الهادي الفلاحات تحية لدماء الشهداء في "ليبيا عمر المختار"، كما حيا
الدبلوماسيين الليبيين وضباط الجيش والطيارين الذين انحازوا للشعب الليبي
ضد النظام. وأدى المعتصمون صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين سقطوا خلال
"المجازر" التي ارتكبها نظام القذافي كما جاء في الدعوة للصلاة.
ورفض
السفير الليبي في عمان محمد حسن البرغثي على مدى أكثر من نصف ساعة تسلم
مذكرة من النواب الحاضرين أمام السفارة ليخرج موظف في النهاية ويتسلم
المذكرة من شق صغير في شباك دون أن يتحدث بكلمة.
ووصف النائب جميل النمري السفير بأنه "مختبئ في جحره" وطالبه في حديث للجزيرة نت بالانحياز لشعبه "الذي يذبح".
وجاء
في المذكرة التي أعدتها النائبة ريم بدران "باسم عضوات مجلس النواب
الأردني والقطاع النسائي نعبر عن رفضنا وإدانتنا لاستهداف الشعب الليبي
الشقيق واستخدام أساليب القتل البارد والطائرات الحربية والمرتزقة بحقه
لمنعه من التعبير عن إرادته بحرية".
ووصفت المذكرة ما يجري في ليبيا "من قمع وترويع هو في الحقيقة كارثة إنسانية تتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية".
وكان
محيط السفارة الليبية شهد اعتصاما الليلة الماضية استمر لعدة ساعات، فيما
أكد ناشطون أن اعتصاما يوميا سيستمر أمام السفارة حتى سقوط نظام القذافي
ونجاح ثورة الشعب هناك.
وشهدت الجامعة الأردنية ظهر الثلاثاء مسيرة ضخمة شارك فيها الآلاف من الطلبة نصرة للشعب الليبي واستنكارا للمجازر التي ترتكب ضده.
وهتف الطلاب في المسيرة التي دعا لها الاتجاه الإسلامي هناك ضد القذافي ونظامه، كما هتفوا نصرة للشعب الليبي.