مقومات النجومية في "ستار اكاديمي"
خرج المتسابق المصري محمد مغربي من برنامج "ستار اكاديمي" وأطل
عبر برنامج "شبابيك" الذي يعرض على قناة "دريم" وفي البرنامج وضع محمد
مغربي علامة استفهام جديدة حول التصويت ومصداقيتة بعد ان شهدت على شعبيته
اتصالات المعجبين من اكثر من دولة تؤكد انهم اتصلو وصوتو وعلامة الاستفهام
توضع بجانب اخواتها من علامات الاستفهام التي وضعها قبله عشرات المشاركين
والاف المصوتين والمتصلين والالاف من المشاهدين ممن لايزالون مغمضي العيون
مستسلميت تماما للخدعة السنوية المسماه "ستار اكاديمي" البرنامج الأكثر
استنزافا لجيوب المصوتين والقائم على امبراطورية تجارية استثمارية لاعلاقه
لها بالفن ولكنه "الستار" الذي تتخفى خلفه لكي تمارس دورها في خداع
المشاهدين ولاسيما من المراهقين ومن الشباب وفي اغواءتها المستمرة والدؤبة
لكي توقع في حبالها الباحثين والباحثات عن الشهرة والنجومية بأقصر الطرق
وأكثرها سهولة وأضمنها وصولا الى تحقيق طموحاتهم .
"ستار اكاديمي" سنة بعد سنة يتفاخر بأنه الأكثر مشاهدة والأكثر متابعة من
قبل المشاهدين العرب وهو امر مفروغ من اسبابة فهو البرنامج الواقعي الوحيد
الذي يتوجه الى أهم وأكبر شريحة من المشاهدين العرب وهم الشباب بصناعة
جذابة فيها سيناريو متقن في اختيار المشاركين وصناعة قصص بين أبطال
الأكاديمية والتركيز عليها شأنها شأن أي مسلسل يمتد لحلقات طويلة قائم على
مثل هذة "السيناريوهات" التي تربط بين أكثر من شخص وتصنع مواقف مختلفة من
قصص العشق والغراميات ومشاهد حية مباشرة وحقيقية للأحضان والغزل
عمليات في غاية الحرفية تعد وتصيغ هذة القصص وتركز عليها ووحدهم من يمثلون
الثنائيات بطريقة تتوافق مع المستوى الاحترافي الذي يقوم به البرنامج
يستطيعون ان يستمرو حتى النهاية في برنامج مماثل .
لقد تحدثت في مقال سابق عن الدورة السابقة في البرنامج عن علاقة ثنائي لم
يكن على مستوى الموهبة وغير قادر على تقديم أي شيء يذكر ولكن على مستوى قصص
الغرام وأشكالة وممارساتة من الأحضان والنظرات والقبلات اليومية كان
الثنائي فعالا وحيويا جدا في تقديم السخونة على الشاشة واستمر الثنائي الى
مراحل متقدمة .
هذا العام يسلط البرنامج الأضواء على علاقة أخرى بين طالبة عراقية وشاب
أردني .
فالطالبة مرضي عنها وكل أخطائها مبررة فهي دلوعة الأكاديمية والفتاة
المدللة التي تتحقق طلباتها وتتغاضى الأكاديمية عن أخطائها وعن هفواتها وعن
عصبيتها وعن صراخها وفي كل تلك الحالات هي البطلة المتوجة لأنها بطلة
العمل هذا العام من دون منازع وهي النموذج .
المشاركة الأخرى ولكن كبطولة ثانية هي متسابقة تونسية تقوم بالدور نفسة
باحثة عن الحب بين جدران الاكاديمية والثنتان تتصدران اللوحات الراقصة
والغنائية وهما خارج اطار المنافسة على اللرغم من ان موهبة الأثنتين
لاتؤهلهما لذلك الدور .
محمد المغربي الذي يتسائل عن حجم الجمهور الذي تفاعل معه وعلى الرغم من ذلك
لايعرف لماذا خرج ولماذا لم يكن التصويت لمصلحتة ؟ ربما يعرف اليوم الحقيقة
بعد أن خرج مثلما يجب أن يعرفها كل مشارك قبل أن يكون فريسة سهلة وضحية
جديدة من ضحايا البرنامج الذي لايقيم وزنا للموهبة ولكن يولي أهمية خاصة
جدا لسلوك المشارك وقدرته على التنازل .
سيظل البرنامج يحصد احصاءات النجاح مادام هناك مشاهدون يصدقون الى اليوم
لعبة التصويت واختيار نجمهم المفضل من دون وعي أو ادراك شروط اللعبة
ومايحركها .