قالت دكتورة ليليان عقيقي مدربة العلاج بالضحك: إن جسم الإنسان يستفيد بشكل كبير جدا من الضحك على الصعيد الفسيولوجي؛ فهو يعالج التشنجات والضغوط النفسية، مؤكدة أن يوجا الضحك تعمل بمثابة العلاج البديل لارتخاء الأعصاب والتمتع بالسلام الداخلي والثقة بالنفس.
وأضافت عقيقي في حوارها مع «صباح الخير يا عرب» الأحد الأول من مايو/أيار 2011م، بمناسبة اليوم العالمي للضحك، أن الضحك يساعد الإنسان في التعاطي بشكل إيجابي مع من حوله داخل وخارج محيط عمله، فضلا عن فوائده الأخرى التي تكمن في التخلص من أوجاع الرأس والتشنجات الداخلية؛ التي تتحقق أثناء عملية الشهيق والزفير، لإخراج الأشياء السلبية الموجودة بداخلنا.
كما أن الضحك يحرك عضلات البطن والوجه، وأثبت الطب ضرورة الضحك 15 دقيقة بالنهار يوميا؛ للتمتع بجسم صحي سليم، موضحة أن كثيرا من المرضى تعافوا بالاستعانة بالضحك.
وأكدت الخبيرة في مجال العلاج بالضحك، أن جهاز المناعة يتأثر إيجابيا بالضحك؛ لأنه من خلال التنفس يتخلص الجسم من البكتيريا والفيروسات وكافة الأشياء السلبية، مشيرة -في هذا الصدد- إلى أنه أثناء الضحك يتم إفراز هرمون السعادة الذي يسمى "الإندروفين"، وهو المسؤول عن منح الإنسان الشعور بحالة من الاسترخاء العام، والتخفيف من وجع الرأس؛ باعتباره هرمونا مضادا للأوجاع.
وكشفت عقيقي عن جلسات الضحك التي تقوم بإقامتها، لافتة إلى أنها بدأت في هذه الجلسات عام 2009م في بيروت، حيث تمنح بعض التدريبات البسيطة والسهلة التي تساعد على الضحك في جلسات أسبوعية تمنح لشركات خاصة لتخفيف ضغوطات العمل، كما يشارك في هذه الجلسات جميع الأعمار، معتبرة أن جلسات الضحك تأخذ طريقها نحو الانتشار تدريجيا.
وشرحت عقيقي بعض تمارين الضحك التي تساعد الإنسان في التخلص من همومه؛ التي تبدأ بالتصفيق، ثم محاولة إخراج الضحكات الإيجابية من داخلنا لإخراج الأشياء السلبية، وأخذ نفس عميق ورفع اليدين إلى أعلى مع إطلاق ضحكات عالية الصوت.