يا أصدق الأحباب :
فضحتني ، ما كنّ لي قلب !
ومشاويرك سراب . .
دوّرت لك بين الضلوع ضلوع
- لكن ما لقيت !
أضويت لك أهداب عيني . . ورحت : (
لكنّك بقيت . .
تاخذ من أنفاسي " سوالف رعشتي " . .
وتزرعني للذكرى صور
و تنبت لك غصوني عتاب !
فاتت
وأنا ما فاتني إلاّ الوجع !
والليل ما شكّل مطارحنا أبد
والهاجس اللي راح مع روحتك
- ما طلّ ورجع -
فلّ الجناح وطااار ، طار
طار وخذا معه : المدى
وأشياء ما تحصى ، كثااار
وأنا يديني أطول من العُمر
و ’ أكمامي قصار !
- شفني أنادي للسما
وأتشكّل لصوتك سحاب !
شفني إلين الحين أفتح للقا مليون باب
وما أجيك !
وأكذب عليك إن قلت لك
ما أوقّف الساعه أحتريك !
لكن تعبت
وهاك قلبي إبيّضت أطرافه وشاب ..!
- يا أصدق الأحباب
يا أعز وأغلى من جمعني
وذوّب آمالي وذاب !
من متى كان لملامحنا شبه
وأحداقنا تمطر ضباب !
بللتك بجسمي وشربك الجلد
وأعطيتك صفاتي
خلّيتك تعلّمني كيف أهتف لهم :
. . . يحيا مماتي !
والحين شفني أعرّي الخاطر ندم
و ألبس لك الضحكه ثياب !
أبوس روحك
قلّي وش اللي غيّرك ؟
وشفيك صاير حكوه بلسان الزمان !
ومتعثّر بسبّة وضوحك
في غيابك أجمع ظنوني وله ،
ومن غلاتك .. يحظن الشوق الهدايا
وآتلوّن لك سلام ومغفره
وأرسمك نور .. وأهندم لك زوايا
وأدري
أدري ما دمّرك إلاّ حاجتين :
_ قلبك الشفّاف
_ وحكاية جروحك
بس واللّي خلّد العشره بقلبي ، وخلّدك . .
كل ما ضمّيت طيفك أعتبرني
حي وأتنفّس غياب ..!