يعد الشيخ محمد أحمد أبو موسى من أشهر خطباء غزة.. يئم الناس ويلقي الدروس الدينية لكن ليس كالمعتاد .. إنه شيخ أبكم وأصم وعزيمته في الخطابة والإرشاد أقوى من أن تبقى حبيسة أي عاهة.
ويدعو الشيخ محمد الناس بلغة الإشارة بعدما عجز لسانه عن النطق. وولد قرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وغادر أهله قريتهم الأصلية القبيبة إبان النكبة في عام 1948. وكان طفلا عاديا حتى أصابته حمى شديدة فقد على إثرها قدرته على السمع والنطق، لعدم تلقيه العلاج اللازم بسبب ضيق اليد والاهمال ونقص المتابعة.
ولكنه تعلم ودرس وقرأ، وأحس أن لديه واجب يدفعه لدعوة الناس إلى الدين، لم يطل به التفكير كثيرا فاستعان بمن يعينه على ترجمه لغة الصم والبكم إلى لغة الحديث بلسان الناطقين، وسط استغراب الناس واستهجان البعض استطاع أن ينجح في دعوته فخطبه تلاقي إقبالا كبيرا.