طالب الاتحاد الإفريقي الأمم المتحدة امس الخميس بفرض حصار بحري وجوي على الصومال، إضافة إلى العمل على زيادة عدد قوات حفظ السلام هناك كي تصل إلى 20 ألف.
وبرر رمضان العمامرة مفوض السلم والامن في الاتحاد الافريقي هذا المطلب بقوله بان الحصار يتيح منع وصول الاسلحة الى مجموعات المتمردين التي تقودها حركة الشباب الاسلامية وتهاجم الحكومة الصومالية الانتقالية، بحسب رأيه.
واكد العمامرةعلى أن أسلوب التعامل الدولي الحالي مع قضية الصومال غير مجد، مشيرا الى انه "لن تنجح جهود الصومال من دون دعم كامل من قبل القارة والمجتمع الدولي ككل.
ورغم أن الوضع في الصومال يتطلب توظيف موارد ليست ضمن إمكانيات الاتحاد الإفريقي، فإن منظمتنا القارية لن تتنازل عن مسؤولياتها تجاه الصومال... على المجتمع الدولي أن يقرر الاستمرار في السياسة الحالية المعتمدة على التعامل المحدود مع المسألة، مع آمال كاذبة بأن الوضع يمكن احتواؤه، والاستمرار في اعتبار وجود السلام شرطاً مسبقاً لنشر قوات أممية، أو على المجتمع الدولي أن يقرر تكثيف جهوده آخذاً بعين الاعتبار مسؤولياته وواجباته تجاه الصومال وشعبه".
وتابع الموفد الافريقي ان اجتماعا وزاريا للاتحاد الافريقي قرر تعزيز قوة الاتحاد الافريقي في الصومال بما يرفع قواتها الى 20 الف عنصر وعناصر الشرطة الى 1680، مؤكدا بان هذه الزيادة ستتم في الاشهر المقبلة، لكنه طلب من مجلس الامن دعم هذه المبادرة والحرص على دفع رواتب الجنود وتجهيزهم بطريقة مناسبة.
من جهة أخرى أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في جلسة عقدها مجلس الأمن الخميس لمناقشة الأوضاع في الصومال، أن أكثر من مليون صومالي بحاجة إلى مساعدات عاجلة، مشيراً إلى أنه سيطلب من المجلس إرسال قوات دولية إلى هناك.