Poor
Okay
Good
Great
Awesome
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هي بلا شك نجمة كبيرة.. حققت قاعدة جماهيرية عريضة، وأصبحت
واحدة من أهم نجمات الدراما التليفزيونية، ينتظرها الملايين كل عام؛ وذلك
نظراً للقضايا المهمة والشائكة التي تطرحها كل عام في مسلسلاتها، تقوم
حالياً بتصوير مسلسلها الجديد "بالشمع الأحمر" الذي يتناول واقع الطب
الشرعي في مصر.. إنها النجمة يسرا.
في البداية حدّثينا عن مسلسلك الجديد "بالشمع الأحمر"؟
تدور أحداث المسلسل حول طبيبة متخصصة في الطب الشرعي، تناقش عدداً
كبيراً من القضايا المهمة معظمها قضايا حقيقية مأخوذة من ملفات الطب
الشرعي، وفي الحقيقة عرضت على المؤلفة "مريم ناعوم" مجموعة من القصص واخترت
منها حدوتة الطب الشرعي؛ لأنها لم تُقدَّم من قبل، والمسلسل يدور في إطار
تشويقي بوليسي سريع، وأتمنّى أن يكون مفاجأة للجمهور؛ لأننا نناقش من خلاله
قضية جديدة في الدراما. والمسلسل من تأليف مجموعة من الشباب الذين يمتلكون
موهبة كبيرة؛ هم: مريم ناعوم، ونجلاء الحديني، ونادين شمس، ومحمد فريد،
ويُشاركني بطولته: الفنان هشام عبد الحميد، وسامي العدل، ومحمد عادل إمام،
وإيمي سمير غانم، ومن إخراج المخرج الكبير سمير سيف.
ماذا عن تفاصيل دورك في المسلسل؟
لا أستطيع أن أحكي تفاصيل دوري لكي لا أحرق تيمة المسلسل، ولكني سأعطي
نبذة بسيطة عن الدور، وهو ببساطة دور طبيبة لها مبادئ أساسية في الحياة،
ولا يمكن لأي سبب من الأسباب أن تحيد عنها، وهي متزوّجة ولها ابن تعتبره كل
حياتها، ولكن تحدث مشاكل كثيرة بينها وبين زوجها؛ بسبب اقتناعه الدائم بأن
الغاية تبرر الوسيلة، ويحاول بشتى الطرق أن يربّي ابنهما على هذه المبادئ،
ولذلك تحدث العديد من الصراعات.
قمتِ بتصوير معظم مَشاهِد المسلسل في مشرحة "زينهم".. ألم يتملككِ الخوف من المشرحة؟
الموضوع
ما كانش خوف وبس ده كان رعب كمان.. وتضحك.. أنا أول ما وضعت رجلي وخطيت
أول خطوة داخل المشرحة كنت خايفة جداً، لكن ما طمئنني هو أننا كنا نصوّر
داخل المبنى الإداري لمشرحة "زينهم"، ولكننا لم ندخل المشرحة الحقيقية التي
يوجد بها جثث الموتى.
ماذا فعلتم في المَشاهِد التي مِن المفترض تصويرها داخل المشرحة؟
لقد قمنا ببناء ديكور للمشرحة، واستعنا بجثث صناعية؛ لأننا لا يمكن أبداً أن نصوّر في المشرحة الحقيقية، وذلك احتراماً لحرمة الموتى.
هل وجدتِ تعاوناً من مصلحة الطب الشرعي؟
بصراحة شديدة لم أكن أبداً أتوقّع كل هذا التعاون، وأنا عاجزة عن شكرهم؛
لأنهم قدّموا لنا خدمات إنسانية كبيرة، وكانوا حريصين جداً على أن يعدّلوا
لنا أي مصطلح نخطئ فيه؛ لأن أطباء الطب الشرعي لهم مصطلحات خاصة بهم، وفي
الحقيقة هم تعبوا معانا جداً، وكانوا بيسهروا معانا طوال وقت التصوير،
وسهّلوا لنا مهمة التصوير، ولم يضايقونا بالتصاريح.
وبجد أن
باشكرهم؛ لأن هؤلاء الناس يُقدّمون لنا خدمات جليلة، وهم الذين يشعروننا
بالأمان، وهم وحدهم عليهم مسئولية صعبة وضخمة؛ لأن بتقاريرهم من الممكن أن
يعدم متهم أو يخرج براءة.
ما السر في تسمية المسلسل باسم "بالشمع الأحمر"؟
لأن التقارير التي تخرج من مصلحة الطب الشرعي تكون في أظرف مغلقة بالشمع
الأحمر، وذلك يكون دليلاً على أن هذه الأظرف خرجت من مصلحة الطب الشرعي.
تُقدّمين دور طبيبة للمرة الثالثة على التوالي.. فهل كان هذا مقصوداً؟
تضحك.. إطلاقاً الأمر جاء بالصدفة البحتة، ويكفي أنني قدّمت عدداً من
التخصصات؛ أولاً طبيبة بشرية في مسلسل "قضية رأي عام"، والثاني طبيبة أمراض
نفسية في مسلسل "خاص جداً"، وأخيراً طبيبة في مصلحة الطب الشرعي، وكل تخصص
من هذا لا يقلّ أهمية عن غيره، ويكفي أنني بهذه المسلسلات فتحت قضايا
ولفتّ النظر إليها.
بالرغم من أن مسلسلاتك الأخيرة حققت نجاحاً كبيراً فإنها لم تسلم من الهجوم.. فما تعليقك؟
أنا اتعوّدت على الهجوم ولكني لا أرد، وعادة مَن يُهاجِم أعمالي لا
يكون قد شاهدها كلها، وأنا في أعمالي أختار قضية أرى أنها مهمة ونناقشها
ونطرحها على الناس، وما يحدث بعد ذلك يحدث، فهدفي تسليط الضوء على قضايا
حقيقية مسكوت عنها. والغريب أنني عندما تكلّمت عن تجارة الأطفال وحوادث
الاغتصاب هوجمت، وبعد عدة شهور تناولت العديد من الصحف هذه الموضوعات بشكل
واضح، وهذا يُؤكّد صحة وجهة نظري، فأنا أُقدّم ما أرى فيه إفادة للجمهور
ولي في نفس الوقت، والفنان لا بد أن يُقدّم الواقع الذي يعيشه.
ما حقيقة ما تردد عن هجومك على المسلسلات التي تتكوّن من جزئين؟
أنا لم أُهاجِم إطلاقاً.. بالعكس أنا قلت إنها تجربة جيّدة، ولكني لا
أُحبّذها، وأنا أحترم مَن قدّمها، ولكن بحكم خبرتي بالجمهور العربي فهو
يُحبّ الحدوتة مرة واحدة، ولا يُحبّ أن ينفصل عنها، وممكن أن نقدّم داخل
الحدوتة الواحدة مجموعة من الحواديت، وهذا في رأيي أفضل من أن نقدّم
مسلسلين مدتهما 15 حلقة في شهر واحد، ولكن في النهاية أُحبّ أن أقول إنها
تجربة تُحْترم، وليلى علوي قدّمتها العام الماضي بشكل رائع.
يقال بأنك النجمة الوحيدة التي تتقاضى أعلى أجر في الدراما.. فما تعليقك؟
أولاً أنا لا أعلم أجور باقي زملائي حتى أقول إنني أعلى أجر منهم، كما
أنني أرى أن كل شخص يتقاضى الأجر الذي يستحقه، والمسألة عرض وطلب، وأعتقد
أن المنتج لو لم يجد نفسه سيجني من ورائي أضعاف ما تقاضيته أنا ما تعاقد
معي، وللأسف يتمّ تقييم الشخص في العالم العربي حسب الأجر الذي يحصل عليه
"لمّا يكون أجرك عالي يبقى أنت غالي"، وهذا شعار شركات الإنتاج والقنوات
الفضائية، كما أن تسويق المسلسل يكون في الغالب مرتبطاً باسم أبطاله.
ما حقيقة ما تردد أيضاً بأنك تقاضيتِ ستة ملايين جنيه عن مسلسل "بالشمع الأحمر"؟
مسألة الأجر لا تخصّ أحداً غيري، ومن المفترض أن لا أُسأل هذا السؤال،
وذلك لسبب بسيط جداً وهو حتى لا أضايق باقي الجمهور البسيط الذي يكاد
يمتلك قوت يومه بالعافية، وطبعاً هذه أرزاق، والله سبحانه وتعالى له حكمة
في تقسيمه للأرزاق.
يُعرض لكِ حالياً برنامج "العربي".. فماذا عن هذه التجربة؟
هي
تجربة ثرية جداً، وأنا استمتعت بها جداً، وتعلّمت أشياء لم تخطر لي على
بال، والتقيت بأشخاص عظماء وعلماء استفدت منهم جداً، وأنا لم أتعامل في
هذا البرنامج على أنني مذيعة بالعكس، أنا تعاملت كإنسانة تتناقش مع ضيوفها
حول الأحوال العربية والسياسية، وقد استغرق تحضير هذا البرنامج سبعة أشهر
كاملة؛ لأنني كنت أريد أن يخرج بشكل لائق، كما أننا صوّرنا في عدد كبير
من البلاد العربية والأوروبية والتقيت بأكثر من 400 شخصية هامة، وكم كنت
أتمنّى أن يكون معي في هذا البرنامج الكاتب الكبير الراحل نجيب محفوظ
والمخرج العالمي يوسف شاهين؛ لأنهما يعدان قيمة كبيرة جداً في حياتنا.