خيال العاشقين :: عضو جديد ::
الـجنـــس : المُسَــاهَمَـــاتْ : 13078 العُــمـــْـــــر : 37 العَمَــــــــــلْ : •·.·`¯°·.·• (جااري البحث ) •·.·°¯`·.·• التـسْجِيلْ : 18/04/2010 النـِقَـــــــــاط : 14063 التَقْيِــيــــــم : 445
| موضوع: ( تسعة أسباب لكظم الغيظ .. ) الثلاثاء يونيو 08, 2010 5:16 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال الله تعالى : ( وَالكَاظِمِينَ الغَيْظُ وَالعَافِيْنَ عَنِ النَاسِ وَاللهُ يُحِبُ المُحْسِنِينْ) [ ال عمران ]
أولاً : الرحمة بالمخطئ والشفقة عليه، واللين معه والرفق به .
قال سبحانه وتعالى لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم - :
( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر) [آل عمران : 159] . وفي هذه الآية فائدة عظيمة وهي : أن الناس يجتمعون على الرفق واللين ، ولا يجتمعون على الشدة والعنف
فلا بد من تربية النفس على الرضا ، والصبر، واللين ، والمسامحة ؛ هي قضية أساسية ، والإنسان يتحلّم حتى يصبح حليمًا .
قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - : " إِنَّما العلمُ بالتعلُّم ، وإِنما الحِلْمُ بالتحلُّمِ ، مَنْ يَتَحَرَّ الخيرَ يُعْطَهُ ، ومَنْ يَتَّقِ الشرَّ يُوقَه ُ" . فعليك أن تنظر في نفسك وتضع الأمور مواضعها قبل أن تؤاخذ الآخرين ، وتتذكر أن تحية الإسلام هي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم - أن نقولها لأهلنا إذا دخلنا ، بل قال الله سبحانه وتعالى - : ( فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ) [النور: من الآية61] .
لهذه التحية معان ، ففيها معنى السلام : أن تسلم مني ، من لساني ومن قلبي ومن يدي ، فلا أعتدي عليك بقول ولا بفعل ، وفيها الدعاء بالسلامة ، وفيها الدعاء بالرحمة ، وفيها الدعاء بالبركة … هذه المعاني الراقية التي نقولها بألسنتنا علينا أن نحولها إلى منهج في حياتنا ، وعلاقتنا مع الآخرين .
ثانيًا : من الأسباب التي تدفع أو تهدئ الغضب سعة الصدر وحسن الثقة ؛ مما يحمل الإنسان على العفو .
ولهذا قال بعض الحكماء : " أحسنُ المكارمِ ؛ عَفْوُ الْمُقْتَدِرِ وَجُودُ الْمُفْتَقِرِ " ، فإذا قدر الإنسان على أن ينتقم من خصمه ؛ غفر له وسامحه ، ( وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) [الشورى:43] . وقال صلى الله عليه وسلم لقريش : " مَا تَرَوْنَ أَنِّى صَانِعٌ بِكُمْ ؟ " قَالُوا : خَيْرًا ! أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ . قَالَ : " اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ " . وقال يوسف لإخوته بعد ما أصبحوا في ملكه وتحت سلطانه : ( لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) [يوسف:92].
ثالثًا : شرف النفس وعلو الهمة ، بحيث يترفع الإنسان عن السباب ، ويسمو بنفسه فوق هذا المقام .
أي : لابد أن تعوِّد نفسك على أنك تسمع الشتيمة ؛ فيُسفر وجهك ، وتقابلها بابتسامة عريضة ، وأن تدرِّب نفسك تدريبًا عمليًّا على كيفية كظم الغيظ . قال تعالى : ( ولاتَسْتَوي الحَسَنةُ ولاَ السْيّئَةُ إِدْفَعْ بِالتِي هِي أَحْسَنُ فَإِذَا الذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوةٌ كَأَنَهُ وَلِيٌّ حَمِيمْ ، وَمَايُلقَّاهَا إِلاَ الذِينَ صَبَرُوا وَمَايُلقَّاهَا إِلاَ ذُو حَظٍ عَظِيمْ ) ، فصلت [ 34 - 35 ]
رابعًا : طلب الثواب عند الله .
إنّ جرعة غيظ تتجرعها في سبيل الله - سبحانه وتعالى - لها ما لها عند الله - عز وجل - من الأجر والرفعة .
فعَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم - قَالَ : " مَنْ كَظَمَ غَيْظًا - وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ - دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُؤوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ مَا شَاءَ " ، والكلام سهل وطيب وميسور ولا يكلف شيئًا ، وأعتقد أن أي واحد يستطيع أن يقول محاضرة خاصة في هذا الموضوع ، لكن يتغير الحال بمجرد الوقوع في كربة تحتاج إلى الصبر وسعة الصدر واللين فتفاجأ بأن بين القول والعمل بعد المشرقين .
خامسًا : استحياء الإنسان أن يضع نفسه في مقابلة المخطئ .
وقد قال بعض الحكماء : " احْتِمَالُ السَّفِيهِ خَيْرٌ مِنْ التَّحَلِّي بِصُورَتِهِ وَالْإِغْضَاءُ عَنْ الْجَاهِلِ خَيْرٌ مِنْ مُشَاكَلَتِه " . وقال بعض الأدباء : " مَا أَفْحَشَ حَلِيمٌ وَلَا أَوْحَشَ كَرِيمٌ " .
سادسًا : التدرب على الصبر والسماحة فهي من الإيمان .
إن هذه العضلة التي في صدرك قابلة للتدريب والتمرين ، فمرّن عضلات القلب على كثرة التسامح ، والتنازل عن الحقوق ، وعدم الإمساك بحظ النفس ، وجرّب أن تملأ قلبك بالمحبة ! فلو استطعت أن تحب المسلمين جميعًا فلن تشعر أن قلبك ضاق بهم ، بل سوف تشعر بأنه يتسع كلما وفد عليه ضيف جديد ، وأنه يسع الناس كلهم لو استحقوا هذه المحبة . فمرّن عضلات قلبك على التسامح في كل ليلة قبل أن تخلد إلى النوم ، وتسلم عينيك لنومة هادئة لذيذة . سامح كل الذين أخطؤوا في حقك ، وكل الذين ظلموك ، وكل الذين حاربوك ، وكل الذين قصروا في حقك ، وكل الذين نسوا جميلك ، بل وأكثر من ذلك .. انهمك في دعاء صادق لله - سبحانه وتعالى - بأن يغفر الله لهم ، وأن يصلح شأنهم ، وأن يوفقهم .. ؛ ستجد أنك أنت الرابح الأكبر . وكما تغسل وجهك ويدك بالماء في اليوم بضع مرات أو أكثر من عشر مرات ؛ لأنك تواجه بهما الناس ؛ فعليك بغسل هذا القلب الذي هو محل نظر ا لله - سبحانه وتعالى - ! عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم - : ( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ ) أخرجه مسلم . فقلبك الذي ينظر إليه الرب سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات احرص ألا يرى فيه إلا المعاني الشريفة والنوايا الطيبة . اغسل هذا القلب ، وتعاهده يوميًّا ؛ لئلا تتراكم فيه الأحقاد ، والكراهية ، والبغضاء ، والذكريات المريرة التي تكون أغلالاً وقيودًا تمنعك من الانطلاق والمسير والعمل ، ومن أن تتمتع بحياتك .
سابعًا : قطع السباب وإنهاؤه مع من يصدر منهم ، وهذا لا شك أنه من الحزم .
حُكِيَ أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِضِرَارِ بْنِ الْقَعْقَاعِ : وَاَللَّهِ لَوْ قُلْت وَاحِدَةً ؛ لَسَمِعْت عَشْرًا ! فَقَالَ لَهُ ضِرَارٌ: وَاَللَّهِ لَوْ قُلْت عَشْرًا؛ لَمْ تَسْمَعْ وَاحِدَةً !
وَفِي الْحِلْمِ رَدْعٌ لِلسَّفِيهِ عَنْ الأَذَى *** وَفِي الْخَرْقِ إغْرَاءٌ فَلَا تَكُ أَخْرَقَا فَتَنْدَمَ إذْ لَا تَنْفَعَنكَ نَدَامَةٌ *** كَمَا نَدِمَ الْمَغْبُونُ لَمَّا تَفَرَّقَا
وبالخبرة وبالمشاهدة فإن الجهد الذي تبذله في الرد على من يسبك لن يعطي نتيجة مثل النتيجة التي يعطيها الصمت ، فبالصمت حفظت لسانك , ووقتك , وقلبك ؛ ولهذا قال الله سبحانه وتعالى لمريم عليها السلام : " فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا " [مريم: من الآية26]. والكلام والأخذ والعطاء ، والرد والمجادلة تنعكس أحيانًا على قلبك ، وتضر أكثر مما تنفع .
ثامنًا : رعاية المصلحة ؛
ولهذا أثنى النبي صلى الله عليه وسلم - على الحسن رضي الله عنه بقوله : ( ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) أخرجه البخاري . فدل ذلك على أن رعاية المصلحة التي تحمل الإنسان على الحرص على الاجتماع , وتجنب المخالفة هي السيادة .
تاسعًا : حفظ المعروف السابق , والجميل السالف .
ولهذا كان الشافعي - رحمه الله - يقول : إِنَّ الْحُرَّ مَنْ رَاعَى وِدَادَ لَحْظَةٍ وَانْتَمَى لِمَنْ أَفَادَ لَفْظَةً . وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( وَإِنَّ حُسْنَ الْعَهْدِ مِنَ الْإِيمَانِ ) وأمثلة ذلك كثيرة . | |
|
ملك الإحساس :: عضو جديد ::
الـجنـــس : المُسَــاهَمَـــاتْ : 27 العُــمـــْـــــر : 42 العَمَــــــــــلْ : في خضم الحيااااة التـسْجِيلْ : 05/06/2010 النـِقَـــــــــاط : 44 التَقْيِــيــــــم : 11
| موضوع: رد: ( تسعة أسباب لكظم الغيظ .. ) الثلاثاء يونيو 08, 2010 7:47 pm | |
| مبدعة خيييال في طرح تقبلي مروري | |
|
خيال العاشقين :: عضو جديد ::
الـجنـــس : المُسَــاهَمَـــاتْ : 13078 العُــمـــْـــــر : 37 العَمَــــــــــلْ : •·.·`¯°·.·• (جااري البحث ) •·.·°¯`·.·• التـسْجِيلْ : 18/04/2010 النـِقَـــــــــاط : 14063 التَقْيِــيــــــم : 445
| موضوع: رد: ( تسعة أسباب لكظم الغيظ .. ) الثلاثاء يونيو 08, 2010 7:49 pm | |
| يسلمووو ملك على مرورك الاروع | |
|
بحراوى عضو مميز
الـجنـــس : المُسَــاهَمَـــاتْ : 366 العُــمـــْـــــر : 38 العَمَــــــــــلْ : محاسب التـسْجِيلْ : 09/03/2010 النـِقَـــــــــاط : 492 التَقْيِــيــــــم : 18
| موضوع: رد: ( تسعة أسباب لكظم الغيظ .. ) الأربعاء يونيو 09, 2010 4:46 am | |
| الله يجزاكي كل خير علي الكلام الرائع وبه يسمو أخلاقنا إلي أعلي المراتب كل فقرات الموضوع من اولا إلي تاسعا في غاية الروعة والتسامح مع الاخرين أهم شئ كما علما حبيبنا وشفيعنا محمد صلي الله عليه وسلم | |
|
وردة دلع :: عضو جديد ::
الـجنـــس : المُسَــاهَمَـــاتْ : 3054 العُــمـــْـــــر : 29 العَمَــــــــــلْ : طالبة التـسْجِيلْ : 15/04/2010 النـِقَـــــــــاط : 3398 التَقْيِــيــــــم : 34
| موضوع: رد: ( تسعة أسباب لكظم الغيظ .. ) الأربعاء يونيو 09, 2010 7:17 am | |
| | |
|
خيال العاشقين :: عضو جديد ::
الـجنـــس : المُسَــاهَمَـــاتْ : 13078 العُــمـــْـــــر : 37 العَمَــــــــــلْ : •·.·`¯°·.·• (جااري البحث ) •·.·°¯`·.·• التـسْجِيلْ : 18/04/2010 النـِقَـــــــــاط : 14063 التَقْيِــيــــــم : 445
| موضوع: رد: ( تسعة أسباب لكظم الغيظ .. ) الأربعاء يونيو 09, 2010 3:45 pm | |
| يــــــــــــــــــسلمو على المــــــــــــــــــــرور الأكثر من رااااااااااائع | |
|