الغيرة.. جدار يصد تقدم المرأة!

الغيرة.. جدار يصد تقدم المرأة!




محمد الزيود - أجمعت قياديات أن الغيرة من أبرز أسباب حرمان المرأة من الوصول للبرلمان وعدم انتخاب المرأة للمرأة، إضافة إلى العقلية الذكورية في المجتمعات العربية التي لا تؤمن بقدرة المرأة على ممارسة العمل السياسي .
وبينت آراء القياديات في حديثهن إلى (الملحق) أن المرأة لا تفضل انتخاب ابنة جنسها في كثير من الأحيان، و لولا الكوتا لما وصلت المرأة لقبة البرلمان .
وفي السياق؛ أشارت النائب آمنة الغراغير إلى أنه في المناطق الريفية التي تسيطر عليها العشائرية إذا كان المرشح رجلا فالمرأة لا تنتخب المرأة، أما في المدن فالغيرة تمنع المرأة من التصويت للمرأة .
وأوضحت: لولا الكوتا لما وصلت النساء للبرلمان، لأن المجتمع ذكوري لا يؤمن بعمل المرأة في السياسة، بالإضافة إلى وجود نظام الصوت الواحد.
وأشارت الغراغير إلى أن الكوتا فتحت الفرصة أمام النساء لإثبات قدرتهن على أداء العمل السياسي، كما غيرت قليلا من النظرة السلبية التي ألصقت بقدرتها على العمل.
من ناحيتها أكدت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتورة نجاة أبو بكر: لا يمكن أن تصل المرأة إلى البرلمان في الوطن العربي، إلا عن طريق الكوتا.
وأضافت أن المجتمعات العربية وخصوصا النساء لا تؤمن بقدرة المرأة على العمل السياسي، وقالت: تعرضت لكثير من التساؤلات من النساء عن كيفية قدرتي على العمل في المجلس التشريعي والكلام في السياسة مع الرجال.
وأشارت أبو بكر إلى أن الغيرة والموروث الاجتماعي وراء عدم وصول المرأة إلى البرلمانات، لأن المرأة لا تثق بقدرة المرأة في السياسة، كما أن النساء يصبن بالغيرة من المرأة المميزة.
وألمحت إلى أن الكوتا تعمل غالبا على إيصال سيدات ضعيفات من خارج الأحزاب، كما أن الدراسات أثبتت تراجعا في مشاركة النساء في العمل السياسي في الوطن العربي.
من جهتها قالت النائب ثروت العمرو: إن الكوتا خدمت المرأة، وهي تعتبر تمييزا إيجابيا لصالحها.
وأشارت إلى أن ضعف التمويل المالي للحملات الانتخابية للمرشحات يؤثر سلبا عليهن وعلى قدرتهن على منافسة الرجال.
وبينت العمرو أن المرأة تتأثر برأي الزوج والأب والعشيرة في اختيار مرشحها للبرلمان، كما أن علاقات الرجل الواسعة تسهل عليه الوصول لقبة البرلمان.
من جانبها قالت عضو مجلس الشورى المصري ابتسام أبو رحاب: إن المرأة لا تنتخب امرأة بسبب الغيرة، كما أن المرأة لم تحظ حتى الآن بثقة النساء لتكون نائبا في البرلمان، فأنا وصلت لعضوية مجلس الشورى بأصوات أغلبها من الرجال.
وأضافت أن الرجل أقدر على التعامل مع قضايا المواطنين، لأنه دائما حاضر في الشارع.
وأشارت إلى أن الكوتا ضرورية، لأنها تفتح المجال أمام النساء للوصول للبرلمان، فالمرأة لن تصل إلا عن طريق الكوتا في الوقت الحالي.
وألمحت إلى أن وجود الكوتا قد يكون بسبب تكاسل النساء في الوصول للبرلمان عبر التنافس، فالرجال يكتفون بوجودها داخل الكوتا.
وحذرت أبو رحاب من فشل النساء اللواتي وصلن للبرلمانات عبر الكوتا، وقالت إن فشلهن سينعكس على ثقة المواطنين بأدائهن البرلماني، وإضعاف الفرصة أمام الأخريات في الوصول في المستقبل.
وبرأي القاضية التونسية مونيا عمار أن وجود الكوتا في البرلمانات العربية إجراء مرحلي وضروري، كتمييز إيجابي لصالح المرأة، وقالت: إن الكوتا تعطي أكثر لمن لهم أقل إمكانيات، وذلك لتعويد المجتمعات العربية على وجود المرأة داخل البرلمان.
وأشارت إلى أن الكوتا تعمل على إيصال الكم على حساب النوع، وبالرغم من ذلك فهي تفتح المجال أمام الأخريات للوصول للبرلمان عن طريق التنافس في المستقبل.
وبينت عمار أن المرأة أحيانا تكون ضد المرأة، وقد تكون أكثر قسوة عليها من الرجل في اختيارها للعمل البرلماني.
وأكدت أن الغيرة قد تكون السبب في عدم انتخاب المرأة للمرأة، إضافة إلى أن النساء يعملن على التصيد لأخطاء بعضهن.
من جهتها قالت سماح شموط: الكوتا بوضعها الحالي لا تخدم المرأة بالشكل المطلوب، إلا أنه لولا الكوتا لما استطاعت المرأة الوصول لقبة البرلمان.
وأشارت إلى أن عدم تصويت المرأة للمرأة قد يكون بسبب الغيرة بين النساء، إضافة إلى أسباب اجتماعية مختلفة.
وأفضت شموط أنه إذا فشلت السيدات اللواتي وصلن للبرلمان عبر الكوتا سيؤثر ذلك على فرص النساء في الوصول للبرلمان عبر التنافس في المستقبل.
من جانبها قالت بسمة الغزاوي: أنا أنتخب المرأة إذا كانت قادرة على العمل السياسي، فالمطلوب أن يكون اختيار النواب حسب الكفاءة سواء كانوا رجالا أم نساء.
وأضافت أن الكوتا ساعدت النساء خصوصا في المجتمعات العربية في الوصول للبرلمان، وإذا أثبتت المرأة نفسها ستصل للبرلمان بعد عشر سنوات عبر التنافس.

مرسى حببتى ع مرورك العسل يا عسل