ياقدس يا طفلة ملقاة على الطريق
يطؤها المارة كل صباح ِ
تئن وأنينها يرد بأصقاع الأرض واهلها من الاصماءِ
ودماؤها ملأت الطرقات وشرب التراب رحيق الوفاة ِ
وأهلها وأصحابها وجيرانها منشغلين متمتعين بالملذات ِ
تاركينها وحيدة تصارع من أجل البقاء ِ
فاقدين ادراكهم أها جذرهم وهم بدونها سحقاءِ
دنست وصمتوا نزفت وصمتوا عذبت فصمتوا فإلى متى الصمت ِ
ان قال ابو ريشة
السفح امات شعوري ) بل السفح قتل كل شعور ِ
قتل الاحساس ببشر لاينتموون اليوم إلى اي أجناس ِ
يعيشون على الأطلال الماضي متناسين الواقع والمرارِ ِ
وطفلتهم تتمزق لأشلاء ويلتهمها اهل الطرقاتِ
فهل تعود الطفلة لقوتها قبل الفوات ِ
أم انهم سيصمتون الى فوات الاوان ِ
كفاك صمتا امة العرب فانهضي من سباتك لتعاودي الامجاد ِ
خسرت الكثير ولم يعد هناك ماتخسرين بالاكثر ِ
فإما حياة العز واما الموت بكرامة كالسابق ِ