ماذا كتبت بيروت اليوم عن كلام سارة ياسمينة الشام

بيروت اليوم- ياسمين حناوي
بعد أن تمكنت من تجاوز كارهي النجاح وباغضي النجومية، وبعد أن استطاعت أن تقلب المعادلة إلى حيث يصح الصحيح وينتفي الخطأ، وفي الحين الذي واجهت في الشائعات بجرأة الواثق ومحاربة الصحافة الصفراء بحجة الوثائق ها هي نجمة ستار أكاديمي للموسم الثامن (سارة فرح) تواجه خطأً إعلامياً مقصوداً يسيء إلى معتقداتها ومواقفها ويضعها حيث لا ترغب من جديد.

مقابلة تتلاعب بالمصطلحات..
أثناء تواجدها في لبنان قام صحفي عامل في موقع النشرة الالكتروني بإجراء حديث مع النجمة سارة فرح في الرابع عشر من شهر أغسطس الجاري، ومن سؤال إلى آخر وكما هي عادة الصحفيين في هذه الأوقات يحاولوا الوصول لرأي الفنان الذي يجرون معه اللقاء حول أحداث الثورات العربية وخطأها أم صوابها، حاول الصحفي أن يعرف الرأي الحقيقي لسارة بالظروف السورية الأخيرة عبر سؤالها عن الكيفية التي تم استقبالها بها عند وصولها إلى دمشق، وكما حصل في الواقع كانت إجابتها بأنه مع وصولها كانت هناك مظاهرات تأييدية في منطقة مركزية من المدينة أدت إلى قطع حركة السير والطرقات نسبياً وأحالت من عملية وصول المستقبلين إلى المنطقة التي قدمت إليها، وبدلاً من أن يتم نقل إجاباتها بشكلٍ حرفي وصحيح، ورغم حساسية الموضوع، ما كان من الصحفي إلا أن ذكر على لسان سارة بأن المدينة كانت تتعرض للقصف، وذلك في طريقة استفزازية مضحكة فكل متابع لأحداث الاحتجاجات في سوريا يعلم تمام العلم بأن مدينة دمشق لم تتعرض للقصف، ولكن ما زال هناك من لا يتمكن من فصل توجهاته السياسية عن قلمه المحايد فيغرق في الخطأ متناسياً أن ضيفه في اللقاء لن يرضى أن يُنسَب إليه ما لم يقله، وهذا ما حصل مع النجمة سارة فرح التي أفادت بتصريح خاص أنها لم تذكر فكرة (القصف) لا من قريب ولا من بعيد.
وفي جزءٍ آخر من المقابلة استخدم الصحفي مصطلحاً لا يناسب لغة اللقاءات الصحفية مثيراً به استياء ضيفته وجمهورها وذلك بقوله:
(انت انسانة صريحة وجريئة لدرجة تلامس الوقاحة نوعا ما،اليس كذلك؟)
وكأنه يتحدث عن قاعدة مُسّلمة ويحتاج إلى تأكيد بالإيجاب وفقط، ولكن موقف سارة حول هذه النقطة بأنها لا تبدي آرائها الصريحة إلا فيما يعنيها ويمسها من الأمور، أما تلك الأشياء والتفاصيل التي لا تهمها فتفضل عدم الخوض بها، وإذا كان هناك ثمة أشخاص سيعتبرون تلك الصراحة وقاحة فذلك أمر يخصهم وعائد إليهم وهي لم ولن تكون كذلك في يوم من الأيام.
خطوة تواصلية مميزة..
على عكس ما تم تداوله في بعض الوسائل الإعلامية المغرضة من ابتعاد سارة فرح عن محبيها وعدم تواصلها معهم، وجّهت سارة إلى جمهورها في الخامس عشر من شهر أغسطس الجاري رسالة صوتية حملت من الطرافة والجمال الشيء الكثير، فبعد أن ألقت عليهم السلام تحولت بلهجتها من الجدية للطفولية، تلك اللهجة التي لطالما أحبها وتعلق بها المعجبين فغنت لهم أغنية (النحلة البنية) بصوتٍ صغيرٍ وجذاب لتنتقل مع نهايتها لصوت كبيرٍ وجبار لتسمعهم رائعة الأطلال، ومن ثم تختم الرسالة بعبارات المحبة والشوق طالبةً من كل الجمهور ألا يعتبوا عليها ومبشرةً إياهم بعملٍ مميز سينال إعجابهم ورضاهم وفخرهم.