العشرة المبشرين بالجنة

العشرة المبشرة بالجنة!!!!!!!!!!
عبد الزهره

-1-

روى أهل السنة حديثاً عن طريق إبن عباس فحواه أن النبي(ص) عدَّ أسماء عشرة من أصحابه وبشّرهم بالجنة وعرف فيما بعد بحديث العشرة المبشرة،أي الأصحاب العشرة الذين بشّرهم رسول الله (ص) بالجنة،والعجيب أن إحدى الروايات ذكرت أسماء أحد عشر صحابياً بدلا ًمن عشرة،وفيما يلي نماذج من الروايات التي تتحدث عن الصحابة في كتب السنة(تحديداً):
عن إبن عباس رضي الله عنهماعن النبي( ص):
1- ارأف أمتي بأمتي أبوبكر.
2- وأقواهم في دين الله عمر.
3-وأشدّهم حياء عثمان.
4- وأقضاهم علي
5و6- ولكل نبي حواريّ وحواريّ طلحة والزبير.
7-وحيثما كان سعد بن ابي وقاص فالحق معه.
8- وسعيدبن زيد من أحبّاء الرحمن.
9- وعبدالرحمن بن عوف من تجار الرحمن.
10- وأمين الله ابوعبيدة الجراح.
11- ولكل نبي صاحب سر وصاحب سري معاوية
فمن احبهم فقد نجى ومن ابغضهم فقد هلك
(نزهة المجالس- ج2 – ص183 )


*************

-2-
روى (لبييركَربتيس)في ص40 من كتابه عن ابراهيم باشا المطبوع في 1937م(لما تغلّب إبراهيم باشا على السعوديين،وملك بلادهم،ودخل عاصمتهم الدَّرعية،وخضع له جميع أُمراء البيت السعودي،إستدعى إليه رجال الدين والفقهاء الوهابيين،وكان عددهم خمسمئة،وقال لهم:
-أحضرت معي من القاهرة جماعة من أكابر السُّنيين،أُريد أنْ تجتمعوا إليهم،وتبحثوا أسباب الخلاف المستحكم بين عقائدكم وعقائد أهل السنة من المسلمين.
فاجتمعت الطائفتان طوعاً لأمره وهو بينهم،وظل خطباؤهم ثلاثة أيام كاملة يتناقشون،ويظهرون الفروق الدقيقة بين المذهبين،وظل إبراهيم طوال هذه المدّة يصغي إليهم لايطرق،ولايأخذ الكرى بجفنه...ولمادخل اليوم الرابع أقفل إبراهيم باب الجدل،حيث سأل شيخ الفقهاء الوهابيين هذا السؤال:
- هل تؤمن بأن الله واحد،وأن الدين الصحيح واحد وهو دينكم؟
فقال الشيخ:
- نعم.
فقال إبراهيم:
- مارأيك في الجنّة أيها الخنزير،وماعرضها؟!
قال الشيخ:
-( عرضها السموات والأرض أعدّت للمتقين)(آل عمران:133 )
قال إبراهيم:
- إذا كان عرضها السموات والأرض،وأنت وأصحابك تظلّكم شجرة واحدة،فلمن تكون المساحة الباقية؟ولماذا جعلها الله بتلك السعة!!
فأُفحم الشيخ وأتباعه،وبان عليهم الفشل والإنكسار،وعندها إلتفت إبراهيم إلى جنوده،وقال لهم:
- عليكم برقابهم،فلم تمض دقائق،حتى كان مسجد الدرعية مقبرة لفقهاء الوهابية.

**********
-3-
هناك مشتركات فيماحدث لفقهاء الوهابية في الدرعية وبين حديث العشرة المبشرة في الجنة،ولاأدري هل سنكون منصفين مثل فقهاء الوهابية ونفحم أنفسنا بسؤالات كثيرة ليبين الفشل والإنكسار علينا أم تأخذنا العزة.... بالدوري ونقول أننا الفرقة الناجية والباقي الى حيث يُحشرون!
لماذا إقتصرت قضية التبشير بالجنة لعشرة من المسلمين فقط؟
هل يجوز نسبة البخل إلى الله الكريم الذي يرزق المؤمن والكافر على حد سواء؟
جنّة عرضها السموات والأرض أعدّت للمتقين لايُبشَّرْ بها سوى عشرة رؤوس فقط!!(ويعتقد الوهابيون أنهم هم من سيدخلها آمناً مطمئناً!!)لكن أين يذهب الباقون الذين لم يلحقوا بحديث العشرة؟
عشرة مبشرون فقط بالجنة تكفيهم خيمة واحدة كأي عائلة عربية او عراقية مهجّرة بفعل إرهاب المتأسلمين،أما باقي المساحة المترامية الأبعاد والتي لايعلمها سوى الله ...هل سيملأها الله الخالق العظيم بالبط؟
هذا مشهد سوريالي ومبدع في آن واحد....سماء واسعة ينتشر البط الأبيض على مرمى البصر وأصواتها(الواق واق) يؤذن في البشرية أن ناموا فقد ربح البط وخسرتم...ربما تسمع أحدى البطات وهي تضع جناحها الأيمن على أذنها اليمنى وهي تؤذن،وربما وجدت بعض البطات وهن يؤدين الصلاة وقد تكتفت في الصلاة،ربما سيكون المجتمع بطّياً ذا أجنحة وحواصل لذة للآكلين.
لماذا أصبح قانون العشرة المبشّرة ممتداَ في الحياة الإجتماعية للعرب(المسلمين خاصة) حين تمدُّ الديكتاتوريات أصابع يديهاورجليها في كل شيء ولاتسمح سوى لعشرة مبشرين بالمصالح والمكاسب وباقي المسلمين ....إلى البحر ليشربوا!! وحين تسألهم عن ذلك يقولون أنهم يقتدون بالسلف الصالح الذي روى لهم هذا الحديث الذي يناقض نفسه بنفسه،فعلي بن أبي طالب وطلحة والزبير من العشرة،والأول كان طرفاً في حرب الجمل،وأمامه يقف جيش أم المؤمنين عائشة وتحت جملها يقف طلحة والزبير اللذين قُتلا في الحرب،أحد الطرفين ظالم،والآخر مظلوم،ولابد للدم من حق يُقاد به من سفكه ظلما وعدواناً،فكيف يجتمع الظالم والمظلوم في جنة الآخرة وأحدهما سفك دم الآخر؟!لاأتصور هذه الحالة تجتمع إلا في حال غفلة العادل الخالق عن هذا الظلم البيّن (وحاشا لله أن يظلم مثقال ذرة فكيف بدم مسلم حرمته لديه أفضل من حرمة الكعبة حتى وإن كان كافراً).
المنصف يجد ان العشرة المبشرة بالجنة مبشرون بقتل بعضهم بعضاوهذا ماينسف الحديث من أساسه:
عثمان قتله طلحة.
علي قتل الزبيروطلحة.
عبد الرحمن بن عوف أنكر بيعة عثمان فمنع الناس أن يكلموه فمات كمدا بعد أن فرض عليه عثمان الإقامة الجبرية بصورة أشبه مايكون بالحجر في بيته لأنه أسقط عدالته بينهم،فلم يزره إلاإبن عباس...[ في شرح نهج البلاغةلإبن ابي الحديد(ج1 ص196 )..لمّا بنى عثمان قصره طمار بالزوراء،وضع طعاماًكثيراً،ودعا الناس إليه،كان فيهم عبد الرحمن بن عوف الزهري،فلما نظر البناءوالطعام،قال:ياإبن عفان لقد صدّقنا عليك ماكنّا نكذّب فيك وأني أستعيذ بالله من بيعتك فغضب عثمان وقال:أخرجه ياغلام فأخرجوه،وأمرالناس ألا يجالسوه فلم يكن يأتيه أحد إلاّ إبن عباس كان ياتيه فيتعلم منه القرآن والفرائض،ومرض عبد الرحمن فعاده عثمان وكلّمه،فلم يكلّمه حتى مات].......



!!!!!!!!!!
عبد الزهره
-1-

روى أهل السنة حديثاً عن طريق إبن عباس فحواه أن النبي(ص) عدَّ أسماء عشرة من أصحابه وبشّرهم بالجنة وعرف فيما بعد بحديث العشرة المبشرة،أي الأصحاب العشرة الذين بشّرهم رسول الله (ص) بالجنة،والعجيب أن إحدى الروايات ذكرت أسماء أحد عشر صحابياً بدلا ًمن عشرة،وفيما يلي نماذج من الروايات التي تتحدث عن الصحابة في كتب السنة(تحديداً):
عن إبن عباس رضي الله عنهماعن النبي( ص):
1- ارأف أمتي بأمتي أبوبكر.
2- وأقواهم في دين الله عمر.
3-وأشدّهم حياء عثمان.
4- وأقضاهم علي
5و6- ولكل نبي حواريّ وحواريّ طلحة والزبير.
7-وحيثما كان سعد بن ابي وقاص فالحق معه.
8- وسعيدبن زيد من أحبّاء الرحمن.
9- وعبدالرحمن بن عوف من تجار الرحمن.
10- وأمين الله ابوعبيدة الجراح.
11- ولكل نبي صاحب سر وصاحب سري معاوية
فمن احبهم فقد نجى ومن ابغضهم فقد هلك
(نزهة المجالس- ج2 – ص183 )




-2-
روى (لبييركَربتيس)في ص40 من كتابه عن ابراهيم باشا المطبوع في 1937م(لما تغلّب إبراهيم باشا على السعوديين،وملك بلادهم،ودخل عاصمتهم الدَّرعية،وخضع له جميع أُمراء البيت السعودي،إستدعى إليه رجال الدين والفقهاء الوهابيين،وكان عددهم خمسمئة،وقال لهم:
-أحضرت معي من القاهرة جماعة من أكابر السُّنيين،أُريد أنْ تجتمعوا إليهم،وتبحثوا أسباب الخلاف المستحكم بين عقائدكم وعقائد أهل السنة من المسلمين.
فاجتمعت الطائفتان طوعاً لأمره وهو بينهم،وظل خطباؤهم ثلاثة أيام كاملة يتناقشون،ويظهرون الفروق الدقيقة بين المذهبين،وظل إبراهيم طوال هذه المدّة يصغي إليهم لايطرق،ولايأخذ الكرى بجفنه...ولمادخل اليوم الرابع أقفل إبراهيم باب الجدل،حيث سأل شيخ الفقهاء الوهابيين هذا السؤال:
- هل تؤمن بأن الله واحد،وأن الدين الصحيح واحد وهو دينكم؟
فقال الشيخ:
- نعم.
فقال إبراهيم:
- مارأيك في الجنّة أيها الخنزير،وماعرضها؟!
قال الشيخ:
-( عرضها السموات والأرض أعدّت للمتقين)(آل عمران:133 )
قال إبراهيم:
- إذا كان عرضها السموات والأرض،وأنت وأصحابك تظلّكم شجرة واحدة،فلمن تكون المساحة الباقية؟ولماذا جعلها الله بتلك السعة!!
فأُفحم الشيخ وأتباعه،وبان عليهم الفشل والإنكسار،وعندها إلتفت إبراهيم إلى جنوده،وقال لهم:
- عليكم برقابهم،فلم تمض دقائق،حتى كان مسجد الدرعية مقبرة لفقهاء الوهابية.

**********
-3-
هناك مشتركات فيماحدث لفقهاء الوهابية في الدرعية وبين حديث العشرة المبشرة في الجنة،ولاأدري هل سنكون منصفين مثل فقهاء الوهابية ونفحم أنفسنا بسؤالات كثيرة ليبين الفشل والإنكسار علينا أم تأخذنا العزة.... بالدوري ونقول أننا الفرقة الناجية والباقي الى حيث يُحشرون!
لماذا إقتصرت قضية التبشير بالجنة لعشرة من المسلمين فقط؟
هل يجوز نسبة البخل إلى الله الكريم الذي يرزق المؤمن والكافر على حد سواء؟
جنّة عرضها السموات والأرض أعدّت للمتقين لايُبشَّرْ بها سوى عشرة رؤوس فقط!!(ويعتقد الوهابيون أنهم هم من سيدخلها آمناً مطمئناً!!)لكن أين يذهب الباقون الذين لم يلحقوا بحديث العشرة؟
عشرة مبشرون فقط بالجنة تكفيهم خيمة واحدة كأي عائلة عربية او عراقية مهجّرة بفعل إرهاب المتأسلمين،أما باقي المساحة المترامية الأبعاد والتي لايعلمها سوى الله ...هل سيملأها الله الخالق العظيم بالبط؟
هذا مشهد سوريالي ومبدع في آن واحد....سماء واسعة ينتشر البط الأبيض على مرمى البصر وأصواتها(الواق واق) يؤذن في البشرية أن ناموا فقد ربح البط وخسرتم...ربما تسمع أحدى البطات وهي تضع جناحها الأيمن على أذنها اليمنى وهي تؤذن،وربما وجدت بعض البطات وهن يؤدين الصلاة وقد تكتفت في الصلاة،ربما سيكون المجتمع بطّياً ذا أجنحة وحواصل لذة للآكلين.
لماذا أصبح قانون العشرة المبشّرة ممتداَ في الحياة الإجتماعية للعرب(المسلمين خاصة) حين تمدُّ الديكتاتوريات أصابع يديهاورجليها في كل شيء ولاتسمح سوى لعشرة مبشرين بالمصالح والمكاسب وباقي المسلمين ....إلى البحر ليشربوا!! وحين تسألهم عن ذلك يقولون أنهم يقتدون بالسلف الصالح الذي روى لهم هذا الحديث الذي يناقض نفسه بنفسه،فعلي بن أبي طالب وطلحة والزبير من العشرة،والأول كان طرفاً في حرب الجمل،وأمامه يقف جيش أم المؤمنين عائشة وتحت جملها يقف طلحة والزبير اللذين قُتلا في الحرب،أحد الطرفين ظالم،والآخر مظلوم،ولابد للدم من حق يُقاد به من سفكه ظلما وعدواناً،فكيف يجتمع الظالم والمظلوم في جنة الآخرة وأحدهما سفك دم الآخر؟!لاأتصور هذه الحالة تجتمع إلا في حال غفلة العادل الخالق عن هذا الظلم البيّن (وحاشا لله أن يظلم مثقال ذرة فكيف بدم مسلم حرمته لديه أفضل من حرمة الكعبة حتى وإن كان كافراً).
المنصف يجد ان العشرة المبشرة بالجنة مبشرون بقتل بعضهم بعضاوهذا ماينسف الحديث من أساسه:
عثمان قتله طلحة.
علي قتل الزبيروطلحة.
عبد الرحمن بن عوف أنكر بيعة عثمان فمنع الناس أن يكلموه فمات كمدا بعد أن فرض عليه عثمان الإقامة الجبرية بصورة أشبه مايكون بالحجر في بيته لأنه أسقط عدالته بينهم،فلم يزره إلاإبن عباس...[ في شرح نهج البلاغةلإبن ابي الحديد(ج1 ص196 )..لمّا بنى عثمان قصره طمار بالزوراء،وضع طعاماًكثيراً،ودعا الناس إليه،كان فيهم عبد الرحمن بن عوف الزهري،فلما نظر البناءوالطعام،قال:ياإبن عفان لقد صدّقنا عليك ماكنّا نكذّب فيك وأني أستعيذ بالله من بيعتك فغضب عثمان وقال:أخرجه ياغلام فأخرجوه،وأمرالناس ألا يجالسوه فلم يكن يأتيه أحد إلاّ إبن عباس كان ياتيه فيتعلم منه القرآن والفرائض،ومرض عبد الرحمن فعاده عثمان وكلّمه،فلم يكلّمه حتى مات].......
__________________
كلنا يعلم إن التيار السلفي يعلن صراحة عداءه الشديد للشيعة، ويحاول إضعافهم فكريـًا واجتماعيــًا وسياسيـًا وحياتيــًا، وإنه يصرّح بشكل علني إن الشيعة أهل بدع وشرك، ويتهمهم بالغلو والكفر، ويعمل ليل نهار على تعبئة الناس ضدهم، لجعل حاجز نفسي بينهم وبين بقية الشعب، ومن أجل التضييق عليهم في حياتهم اليومية، وهذا الأمر واضح لا يحتاج إلى دليل وبرهان.

إذا شئت أن تبغي لنفسك مذهبـاً * ينجيك يوم الحشر من لهب النــار
فدع عنك قول الشافعي ومالـك * ‌وأحمد والمروي عن كعب أحبـار
ووال أناساً قولهـم وحديثهــم * ‌روى جدّنا عن جبرئيل عن الباري

زاكى الله كل خيرررررر

جعله الله فى ميزان حسناتك