... عودي يا حياة

كان شعورا..وكأني أترك..وكأني أختل..وكأني أدفن................كان
وكان مع كل ألم أمل...وبالعلم أقاوم الزمن..كان


أصابني الصمت الرهيب..وخلت بي التعابير..فلا تتمتم متسائلا لماذا لاأحزن عليك و أبالي..فأنا لم أعد أعرف الحزن و الفرح
..

كانت الكلمة مني تجلب الحياة..........كانت
وفجأة تكرر طلبها كثيرا بلا استجابة..الى أن وقع الكف..وكنت و كلب بافلوف سيان


..

أحد ما حملنا الى الجنة ففرحنا..ثم لم تكتمل فرحتنا وهو يخبرنا أن من هذا حرمنا


...

دقات الجرس أصبحت تعني له الحرمان..بعدما كان الاشباع


..

ودقات قلبك..مت حبا وأكرمتني بدفني في حناياها


..

ثم تغير المنظر..وشعرت بالطرد..وجاءت الصدمة بالكف..فلما تفتح لي قلبك الآن..اني لم أعد أموت في الحب


.......

تعشقني..ولن تكون بخير بدوني..أعلم ذلك حق اليقين..ولا أنا سأكون بخير بدونك..ولكن الخير الذي بيننا أصابه التلف...وتساوت كل الأوزان


..

واستطعت أن أنظر اليك تلك النظرة الجامدة..وأنت منفعل بكلماتك تسأل ألف سؤال..بل وأن أحول رأسي عنك..لعلك تصمت و تتركني لحالي..انه يعز علي أن أسمع بلا احساس


..

تشكوني و تعاتبني..والحق عليك أن تطلب الغفران


..

عودي يا حياة..أنا لك و أنت لي..من يوم ناديتك امرأتي..كنت حصنك وكنت حصني..وكتبتك لي الحياة
تمثلتني طبيعة خيرة..تهيم بالحب ليل نهار
هكذا أنا......لكن زارني شيء ما و مكث
ففك عنا الحصار....ولا داعي للانتظار
عودي يا حياة..واذكري يوم شبهنا حالنا..بالخجل و حمرة الخدين..بالفرح و الابتسامة..بالحب و النظرة الحنونة...وجهان لنفس الشيء..ومن يدركنا يدركنا كلا واحدا لا ينفصل
حبك عظيم يا رجل..فلماذا هو عظيم و تعثرت..وكنت و الزمان علي سيان..أمطرتموني نارا كانت في الأصل بردا..تخالفون أمر الاله في موطني
فكيف أستردني...ومن من أستردني..أقتفي أثر من يأخذني..حتى أسأم و أستغني
أستسلم و كأني بين علامات كبرى..لا مجال فيها لقول آخر غير القول الراهن
لا..أنا لا أذكر.....الذكرى هنا لا تنفعني
جميل جدا ما بنينا....كنت سأذكر لولا هدمنا
عودي يا حياة..حبيبتي التي أدمنتها..وأدمنت القبلة منها..عودي بلا تعقيد ولا تضحيد..واثأري ليوم جرحنا..فنصرنا في بقائنا..وبركتنا في رضى الوعد الذي قطعناه علينا
لا..لاتنظر الي فأنا لست هناك..منذ الجراح أصبحت بيني و بين جسدي مسافات..هو مثقل بك..وأنا وضعت معه وزرك..واستعددت للعقاب
فمتى قلت أن حبنا مطلق..آه لما كانت لحظاتنا تمثل الي كل الحياة..الآن وقد كشفت الحقائق..بانت النسبية حليفة الأشياء


..

فليتني لم أصمت..ليتني استمريت في الشعور بالألم.....ليتك كنت لي وكنت لك
عودي حبيبتي
"


هكذا تكلمت حياة"