،.، كيف تكون .. سيّد عـوآطــفك ؟!! ،.،
إنــهآ محآورة بينك وبين شفآه حيآتك ، عندمآ تكون للزمن بسمة ، وللعمر رؤية ، وللخفقآن مكآن يعلو فوق تحديآت الألم ، والعجز وغموض النفس والجنون !!
إنهآ همسآت فيهآ شجن ، تفيض على خفآيآ النفس ، وتبلور البوح نبرآسا ً يضئ انكسآرآت الظلآل .. فيكون الحوآر بين اكتشآفآت النفس وبين حدودهآ ، بين إلحآحآت النفس الصعيبة ، وبين سيآدة الإحسآس !! ..
هل أنت متأكد من صدق مآتحدثت به شفتآك ؟!!
إنه شعور به نورا ً يبدد غربة النفس التي قد يعآنيهآ الفرد منآ زمنا ً .. عندمآ ينبت الضيــــآع في " مقر الحوآس " وهذآ الشعور لآيكذب .. لأن الحوآس لآتقدر على هذا الإرهآق بدوآعي الإحتمآل للحآجة في الحيآة ..!!
وقد يكون الوهم نوعآ ً أو إنعكآسا ً للشعور أو كمآ فسرهآ اليونآنيون بأنهآ " الرومآنسية .. الممزوجة باليأس والألم والمرآرة " ؟!!
لقد تفآعل بهآ شعور الإنسآن فجعل منهآ حيآة مرغوبة .. بمعنى أن التأمل هنآ ليس مرضا ً وإنمآ هو صحة رؤية معينة .. تؤكد أن " الإنتظآر هو الأمل دآئما ً " ثم تتخطى هذه النظرة حدودهآ فيصبح الشعور هو حيآة لآ بديل له . التركيز على صورة معينة .. إن الأمل يتسع ولآينهزم وإنآ يزدآد ويشمخ .. المعآنآة المجسدة في الدمعة ، وفي العشق وفي سيآدة العآطفة ، وفي محآورة العقل .. كل ذلك يؤدي إلى حصيلة من اليقين ، ومن الأمآن ، ومن التعمق في العطآء ..!!
لنقترب قليلا ً، نحآول أن لآ نخلد في الوهم .. ذلك لأن
" العوآطف وهم من الأوهآم " ..!!
فأنت لآتثبت إحسآسا ً وآضحا ً ، ولكنك تتمآدى في شعورك وتعتقد أن شعورك يتحدث ، ولكن هذآ الصوت هو رغبتك فقط ، أو استئثآرك لمتعة وقتية ينصرم بهآ وقتك الفآرغ .. فتسمي ذلك عآطفة ..!!
أن يتعذب الإنسآن من أجل فكرة .. هذى ليس عآطفة فقط ، وإنمآ يقين بهدف كبير يسمو في الروح ويتعآطف مع الرؤية النظيفة ..ويتمآزج مع القدرة الإنسآنية في أعمآق الإنسآن لكي يحقق بعض مآحُرم منه ..، وبعض مآينتظره بالأمل وبعض مآيشعر بفقدآنه من حيآته ..
ان تفجير القدرة على البذل لآيمكن أن تكون حآلة ، أو وهما ً أو غرورا ً عآطفيا ً .. بل تصبح مشقة إثبات أن توجد فرصة مخبأة في الأمل ..
سؤآل : تحآول إقنآع الإصغآء لك .. لوجدآنيتك .. لفكرتك التي تنآصرهآ من أجل أن تغنم شيئا ً لآتعرفه ، لكنك مآيدريك ربمآ إذا عرفته نفرت منه ، وقذفت به وأحسست أن هذآ الذي اكتشفت لآأكثر من تجربة خضعت لوقت معين ، وتبددت معه !!
إذا ً إن هذآ الخوف هو محآولة بلا شك للقفز فوق اليقين .
إن تكهنآت الأنسآن متشعبة .. هي الحيرة وهي الإضطرآب وهي الرغبة وربمآ كآنت العآطفة .. غير أن التصرف في الخوف هو حسي .. قد تقوده الحآسة السآدسة .. وبالحآسة السآدسة يحمل الإنسآن أشيآءه فوق طآقتهآ .. يضخم الأشيآء .. ويدعهى تتحدث بصوت السعآدة تآرة وبصوت اليأس تآرة أخرى .. أي أن الإنسآن هنآ محكوم بالتوقع .. فلقد قيل ..
"" ان كل مآيصنعه الإنسآن في الحيآة محآولآت لحل ألغآزهآ .. لعله يصل إلى السعآدة في النهآية !! ""
ولكن ..
كيف تبلغ حدود السعآدة ، وأهدآبنآ مبللة بالدمع .. كيف نصل إليهآ ونحن نعآيش الإعيآء ؟ إننآ نحلم كثيرا ً ونتصور هنآءاتنآ في اختلآسآت للفرحة نفعلهآ ونرضى بهآ ، ثم نعود إلى شئ يسمى " مشقة إثبآت أنه لآيوجد " ؟!!
فلمآذا نقتنع بأنه لآيوجد مآتستلهمه الروح في مآديآت الحيآة الكثيرة ؟!!
ان التوآفق بين متنآقضآتنآ عسير وكبير حقا ً .. ولكن بالإمكآن أن نحول التنآقضآت إلى اكتمآل آخر في رؤيتنآ ..
بمعنى أن نجعل المحآولة متحركة ......
والإستلهآم إثبآت ..
والتضحية خطوة في طريق اليقين ..!!
هذه عبآرة منقولة " هل قرأت قصة الثعلب الذي أرآد أن يصل إلى العنب فلمآ أعيآه الوصول إليه قآل هذآ حصرم "
فخآف على رؤيتك أن تتشوه أو ان تصدم بالحقيقة .. لحظتهآ لآتقدر أن تستفتي وإنمآ أنت تتخذ قرآرا ً صآرما ً يشرخ الحب ويصدع مشآعرك ويحيل التجربة عندك إلى مجرد خطوة فقط ..!!
قل شيئا ً ...
ان العجز ليس هو الحقيقة ..
وان الإكتشآف غير الشــــعور ...
وأن الحب لآيكون إلا مرة وآحدة .. فإذآ أحببنآ لآنقدر أن نفآضل ، أو أن نتوقف ، أو ان نبدل الإنطبآع الأصيل ..
أعطيك مثآلا ً للإستمرآرية ولليقين ..
هذه " أوتآ أو نيل " زوجة شآرلي شآبلن منذ عآم 43 أحبته ، وترسخت في ضلوعه فكآن عمره أربعة وخمسين عآما ً ، وكآنت في الثآمنة عشرة .. لكن الرؤية كآنت مكتملة .. وأصيلة .. زوجهمآ الحب ، وحآفظ عليهمآ معا ً ، وأنجبا ثمآنية أبنآء .. فلم تختلف الصورة .. ولم تبهت !!
وبعد هذآ الزمن تزحلقت ابنتهمآ .. جيرآلدين .. من كرسيهآ ، وقآلت " أن مآيدعو للدهشة والسعآدة أن ترى وآلدين كأبي وأمي يحب كلآهمآ الآخر بهذه الدرجة من الجنون .. إنهمآ لآيفترقآن ولآيغضبآن كأنهمآ في عآلم غير عآلمنآ " ؟!!
فكيف تكون - ي - سيد عواطفك ؟!!
بأن تكون عوآطفك انت سيدهآ ....
فأنت بذلك تبلغ اليقين ...
وحينذآك لآتقدر الحآسة السآدسة أن تكذب ، وإنمآ هي تتفآعل بمآ في إحسآسك من عطآء ومن غِنى .
ولكن كيف أن تعطي وانت عآجز ؟!!
إنه عندمآ تستطيع أن تعطي سيفنى هذآ العجز ..
ان الحيآة معآن ِ ، وليست حكآية تبتدئ وتنتهي ..!!
ان الموت لآيشكل النهآية دائما ً ..
لآأحد قآدر على منعك ، ولكن المطلوب منك أن تفعل بإرآدتك ، وبخطوتك ، وبمسآحآتك ...
إن الخيآل يتسرب إلى أغلب تصرفآتنآ ، ولكنني لآأطلب منك هنآ ان تتخيل ، وإنمآ لآبد أن تضئ آلآمك وتجليهآ وتحركهآ ..
لآبد ان تتخذ خطوة إيجآبية .. إمآ ان تتقدم ولآتلتفت إلى مآيقآل ، ومآينتج ، ومآ يتحول إلى روآسب .. وإمآ ان تتجمد وترضى بمآ انت فيه ، فلا تطآلب بمآ هو مرهق لإحتمآلك ، وبمآ هو فوق طآقتك !!
إذا ً مآذا نقدم للحيآة ؟!!
نقدم لهآ وقوفنآ ، وإصرآرنآ ويقيننآ وبذلك سنكسيهآ قيما ً ولغة وشعورا .. نقدم إحترآقنآ لنشعر بالضوء والأمل ..
هذآ يقين وحصيلة !!
اننآ لآنتعب من الإنتظآر ، ولأن تحديقنآ لآيصيبه الترمد ، سيطول وقوفنآ .. فالمسآحة متسعة بالأمل وبالحب واليقين ..
وسيكون !! ..