الصياد والحجارة
فى أحد الأيام وقبل شروق الشمس وصل صياد إلى النهر ليصطاد كان الظلام لا يزال مخيماً وبينما كان يسير على ضفة النها تعثر بشئ ما فانحنى وأمسك به ، كان عبارة عن كيس مملوء بالحجارة الصغيرة فحمل الصياد هذا الكيس وسار في الظلام ، ثم وضع شبكته جانباً وجلس ينتظر شروق الشمس ، فحمل الكيس بكسل وأخذ منه حجراً وألقاه فى النهر ابتسم للصوت الذي أحدثه ذلك الحجر فأخذ حجراً آخراً وألقاه وهكذا .... بدأ يلقي الواحد تلو الآخر ويصغي لصوت اختراق الحجر سطح الماء وهو سعيد .
بدأت الشمس تسطع رويداً رويداً وتنير المكان ، كان الصياد قد ألقى كل الحجارة ما عدا واحدة بقيت في كف يده وحين أعن النظر فيما يحمله لم يصدق ما رأت عيناه ، لقد كان يحمل ماساً ، لقد ألقى كيساً كاملاً من الماس فى النهر ولم يتبق سوى قطعة واحدة فى يده ، فأخذ يبكي و يندب حظه التعيس .
العبرة من القصة : ((( الحياة كنز دفين وعظيم لكننا لا نفعل شيئا سوى إضاعته أو خسارته وعلينا أن نعرف ونختبر ما يختبئ فيها من أسرار وجمال )))