بسم الله الرحمن الرحيم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أرواحنا بين أضلعنا تسافـــــر ..
فهل عرفنا إلى أين تسافر وبمن تلتقي ؟عند مواجهتي لأشخاص لا اعرفهم في أي مكان على وجه الأرض ..
بعضهم كأنني أعرفه من زمن ... و لولا الخجل ..لبادرته بالسلام ..
أسترق النظر إليه وهو لا يعلم ..
أتأمله جيداً وأسأل نفسي هل قابلته في يوم من الايام .. والآن تخونني الذاكرة لمعرفته ..
إذا التقت عيني بعينه .. نظراته كأنها تناجيني ..
اتأمل تقاسيم وجهه وكأنها تعبر لي عن شي في داخله ..
كأنها تقول لي ... فلان الم تعرفني ..؟وقبل هذا كله أحس بالراحة تجاهه رغم اني أول مره أواجهه فيها ..
علامة استفهام في داخلي تجاه ما يجري حولي .. وتبقى أسئلة لا اجابه لها ..
هل قابلته ونسيت هذا الشخص والآن تتحركـ ذاكرتي لمعرفته ..
أم سافرت روحي اثناء سفر روحه والتقت مع بعض و تألفا مع بعض ونحن لا نشعر ..
والآن أجسامنا وتقاسيم وجوهنا تتعارف لذلكـ اللقاء الغامض ..
لا أعلم هل الأرواح تسافر ام لا .. ؟ولكن هناك سر غامض لأرواحنا لم نعرفه إلى الآن ..أجسامنا تنام و أروحنا لا تنام ..
أرواحنا تسافر إلى عالم أخر ..
إلى اين تذهب ؟هذا سؤال لم اجد له اجابه ..الم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم النوم هو ( الميتة الصغرى ) ..
إذا نمنا ... إلى أين تذهب أرواحنا ؟؟؟هل تذهب إلى مكان تلتقي فيه جميع أرواح البشر مثل ما نلتقي
نحن إذا كنا حاضرين بأجسامنا وعقولنا وأرواحنا ..
هل لقاء الروح لوحدها غير لقاءها وهي مشتركة مع أجسامنا وعقولنا
..النوم تحدث فيه أشياء غير طبيعية ..
كـــــ الأحلام ..أحلامنا كيف نحلق معها ..
كيف نسبق المستقبل قبل وقوعه على أجنحة أحلامنا ..
كيف نصل إلى المستقبل المجهول ..
ونحضر منه بعض الوقائع التي إذا تحققت رؤيا رأيناها ونحن نيام ..
يحدث لي كثيراً أن أقابل إنسان فأحس بأني أعرفه منذ زمن ..
لا أجد صعوبه في التواصل السلس والسهل معه .. وبالمقابل هناكـ أناس
يبدو لي من أول نظرة أن التواصل بيهم ليس سهلاً وميسراً ..
قال الرسول صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم
( الارواح جنود مجنده ما تعارف منها أئتلف وما تنافر منها إختلف ) ..
قرأت مرة أن هذا الشعور بالارتياح سببه وجود تطابق أو توافق
بين مجالك المغناطيسي والمجال المغناطيسي الخاص بذلكـ الشخص
وكل شخص منا له مجال مغناطيسي حدوده سبع أقدام عرضاً وتسع أقدام
طولاً وعندما نصبح قريبين من بعض الاشخاص يحدث إتصال وتواصل بين هذه المجالات
وعند حدوث هذا الاتصال قد تكون نتيجته الشعور بالارتياح والالفة
أو نتيجة مختلفة وهي الشعور بالغربة والتنافر ( ما تعارف منها إئتلف وما تنافر منها إختلف ) ..
وهذه الالفة نتيجة لتشابه الكثير من الصفات والخصائص
والرغبات أو السمات الشخصية أو الاهتمامات بين هذين الشخصين وهذا ما سيزداد أكثر كلما إزدادت
مدة التعارف مع الايام بينهم ..
وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما
(أن الأرواح تعرج في منامها للسماء فتؤمر
بالسجود عند العرش فمن كان طاهرا سجد عند العرش ومن ليس بطاهر سجد
بعيدا عنه ) ..فلنحرص على الوضـــوء قبل النوم و الطهاره
فلربما نمنــا وصحونا أو نمنا النومة التي لا نستفيق بعدها أبدا ...