صامتٌ لو تكلم
لا تَسلْ عن سلامتِهْ ** روحه فوق راحتِهْ
بدَّلَـتـْهُ همومـُهُ ** كفـناً من وسادِتهْ
يَرقبُ الساعةَ التي** بعدَها هـولُ ساعتِهْ
شاغلٌ فكرَ مَنْ يراهُ ** بإطـراقِ هامـتِهْ
بيْنَ جنبيْهِ خافقٌ ** يتلـظَّـى بغـايـتهْ
من رأى فَحْمةَ الدُّجى** أُضْرِمَتْ من شرارتِهْ
حَمَّلَـتْهُ جهنَّمٌ ** طَرفَـاً مـن رسالـتِه
هو بالباب واقفُ ** والـرًّدى منه خائفُ
فاهدأي يا عواصفُ ** خجلاً من جراءتِهْ
صامتٌ لوْ تكلَّما ** لَـفَظَ النَّارَ والـدِّما
قُلْ لمن عاب صمتَهُ ** خُـلِقَ الحزمُ أبكما
وأخو الحزم لم تزل ** يـدُهُ تسْبِقُ الفـما
لا تلوموه قد رأى ** منْهجَ الحـقِّ مُظلما
وبلاداً أحبَّـها ** ركـنُها قـد تـهدًّما
وخصوماً ببغْيِهمْ ** ضجَّت الأَرضُ والسما
مرَّ حينٌ فكـاد يقـ ** تُـلهُ اليأْسُ إنَّـما
هو بالباب واقـفُ ** والـرَّدى منه خائفُ
فاهدأي يا عواصفُ ** خجـلاً مِن جراءتِهْ
<<<<<<<<<<<<<<<
نـــبــذهـ عـن الــشاعر ......
إبراهيم طوقان
1323 - 1360 هـ / 1905 - 1941 م
إبراهيم بن عبد الفتاح طوقان.
شاعر غزل، من أهل نابلس (بفلسطين) قال فيه أحد كتابها: (عذب النغمات، ساحر الرنات، تقسم بين هوى دفين ووطن حزين) تعلم في الجامعة الأمريكية ببيروت، وبرع في الأدبين العربي والإنكليزي، وتولى قسم المحاضرات في محطة الإذاعة بفلسطين نحو خمس سنين، وانتقل إلى بغداد مدرساً ، وكان يعاني مرضاً في العظام ، فأنهكه السفر فمات شاباً.
وكان وديعاً مرحاً.
مــمــاا راااق لـــي .... تــ ح ــيااتي ...
( 乂 • صـ م ــت ع ـاشق • 乂 )