السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني وأخواتي رعاكم المولى
تمضي الأيام تلو الأيام.. وتُؤذن سنين العُمر بالإنصرام.. ونحن في انشغال
في دُنيا كأضغاث الأحلام.. مضى عام بما فيه من الذنوب والأثام.. وقدّم عام لا
نعلم هل ندركه أم يباغتنا هادم اللذات.. ومفرق الجماعات.. فنصبح بين
الأموات..
عام جديد.. على عملك شهيد.. فأعلن فيه مولدك الجديد.. وعودك الحميد..
بالإلتزام الصادق الذي يخط خُطاه إلى المجيد..
عام فُتحت فيه صفحات بيضاء.. فلا تجعلها بالذنوب سوداء.. وأصلح ما كان في
عامك الماضي بالتوبة الصادقة والعودة إلى خالق السماء..
فهذه دعوة في نهاية هذا العام أن نغير مجرى حياتنا.. ونُصلح مع الآخرين
علاقاتنا..
فلنعود من ظلام الغواية إلى نور الهداية.. ومن متابعة الشيطان إلى رضوان
الرحمن.. ومن سماع الألحان إلى تدبر القرآن..
ولنحطم أصنام الأفلام بالذِكر والقيام.. ولنهجر رفقاء السوء ونصحب رفقاء
الفضيلة..
*******
تؤمل في الدنيا طويلاً ولا تدري .... إذا جنّ ليل هل تعيش إلى الفجرِ
فكم من صحيح مات من غير علةٍ .... وكم من عليل عاش دهراً إلى دهرِ
وكم من فتى يُمسي ويصبح أمناً .... وقد نُسجت أكفانه وهو لا يدري
*******
يالله.. كيف قست قلوبنا؟
نسمع عن كثرة الوفيات.. ثم لا نترك الإسترسال في المعصيات..
فلنحذر من حلول العذاب.. ونتأهب للعرض والحساب..
....
.....